التعليم وبناء المهارات يفتحان آفاق العمل أمام اللاجئين الشباب في الأردن ولبنان
في اليوم العالمي للاجئين، أطلقت مؤسسة الغرير تقريراً يظهر أثر التعليم والمهارات في دعم أكثر من 100,000 شاب لاجئ بفرص عيش مستدامة.
إنّ التعليم هو السبيل لكي يستطيع الشباب تنمية عقولهم، وصقل شخصياتهم، وبناء نظرة متفائلة للمستقبل ليصبحوا أفراداً فاعلين ومعتمدين على أنفسهم في مجتمعاتهم.”
DUBAI, UNITED ARAB EMIRATES, June 20, 2025 /EINPresswire.com/ -- في اليوم العالمي للاجئين، تسلّط مؤسسة عبد الله الغرير الضوء عالمياً على سؤال جوهري وهو: كيف نضمن عدم تهميش اللاجئين الشباب في ظل أزمات متفاقمة في المنطقة؟ ويأتي تقريرها الجديد بعنوان "تأثير العمل الخيري الاستراتيجي في الشباب المهمّشين والمحرومين في لبنان والأردن" ليطرح رؤية مبنية على البيانات حول كيفية إتاحة فرص عيش كريمة ومستدامة للشباب من خلال التعليم وتنمية المهارات.— عبد العزيز الغرير
يوثّق التقرير الصادر عن صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين الوصول إلى أكثر من 100,000 لاجئ ولاجئة منذ عام 2018، مع نسبة 53% منهم من الإناث. وقد ارتفعت قيمة الصندوق لتصل إلى نحو 165 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 45 مليون دولار أمريكي)، ممّا أسهم في تأسيس 585 مشروعاً جديداً ودعم 380 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في بيئات تواجه تحدّيات اقتصادية ومعيشية معقّدة.
وقال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير: "إنّ التعليم هو السبيل لكي يستطيع الشباب تنمية عقولهم، وصقل شخصياتهم، وبناء نظرة متفائلة للمستقبل ليصبحوا أفراداً فاعلين ومعتمدين على أنفسهم في مجتمعاتهم. وعلينا نحن، أصحاب العطاء والعمل الخيري ومعنا المعلّمين، أن نمنحهم الوسائل التي تمكّنهم من رسم مساراتهم نحو الارتقاء بسُبل عيشهم نحو أفضل".
كما يستعرض التقرير ستة نماذج لبرامج محلية ناجحة صُمّمت بما يتماشى مع احتياجات السياق المحلي، وتدمج بين التدريب على المهارات التقنية والحياتية، واللغة الإنجليزية، والتوجيه المهني، والتواصل المباشر مع أصحاب العمل. وقد تم تنفيذ هذه المبادرات بالشراكة مع مؤسسات محلية وإقليمية، استجابةً للطلب المتزايد على مسارات تعليمية تقود إلى فرص عمل كريمة ومستقرة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، على أهمية تبنّي نهج طويل الأمد قائلة: "يتجلّى العمل الخيري الاستراتيجي بأفضل أشكاله وبأثره عندما يعزّز دور الشركاء المحليين ويدعم التغيير البنيوي. فنحن نزوّد الشباب بالمهارات ونمنحهم الثقة والقدرة على اتخاذ القرارات وبناء شبكات علاقات تدعمهم لتحقيق النجاح والازدهار. إذاً هذا ليس حلاً مؤقتاً، بل استثمار مستدام في مستقبلهم".
وقد أظهر المشاركون في الأردن ولبنان نتائج إيجابية، حيث أفاد 94% منهم في الأردن بتحسُّن أدائهم الوظيفي بعد التدريب، بينما حصل 65% على وظائف. وفي لبنان، كانت المهارات الرقمية وريادة الأعمال والعمل الحر والعمل عن بُعد من أبرز المجالات التي فتحت أبواباً جديدة أمامهم.
كما يشير التقرير إلى دور الزكاة كأداة لتمكين الشباب على المدى الطويل، داعياً إلى إعادة النظر في دور العمل الخيري الإسلامي في تعزيز التعليم والشمول الاقتصادي.
ومن القصص الملهمة في التقرير، تقول إحدى المشاركات من الأردن: "أنا أدرس حالياً تخصُّص تكنولوجيا المعلومات في الجامعة بفضل دورة برنامج نشر وإدارة المحتوى ومهارات رقمية والكمبيوتر المحمول الذي حصلت عليه ضمن البرنامج، ممّا ساعدني على اكتشاف هذا المجال". وفي بيروت، قالت شابّة أخرى: "كنتُ أعتقد أنني فاشلة. لم أكن أعرف كيف أقرأ أو أكتب، ولم يكن لديّ الحافز لأتعلّم. لكنهم شجّعوني، والآن أرغب في التعلُّم ومعنوياتي مرتفعة".
في ظل تقلّص المساعدات العالمية واحتدام الأزمات، تدعو مؤسسة عبد الله الغرير الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني إلى توحيد الجهود لصياغة حلول شاملة تربط التعليم بمتطلبات سوق العمل وتفتح آفاقاً واقعية للشباب.
ملاحظات للمحررين
عن مؤسسة عبد الله الغرير
تهدف مؤسسة عبد الله الغرير إلى تمكين الشباب الإماراتي والعربي من التطور والمساهمة في التنمية المستدامة بالمنطقة من خلال توفير حلول تعليمية مبتكرة وشراكات حقيقية فاعلة. وباعتبارها واحدةً من أكبر المؤسسات التعليمية التي يمولها القطاع الخاص في المنطقة العربية، تعمل المؤسسة على توفير فرصٍ تعليمية عالية الجودة وقائمة على التكنولوجيا، إلى جانب تطوير المهارات ذات الصلة والتي تتيح الانتقال الناجح إلى مرحلة التعليم العالي وسوق العمل. وقد نجحت مؤسسة عبد الله الغرير ومعها صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، والذي تديره المؤسسة أيضاً، في تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة أكثر من 354,000 شاب إماراتي وعربي استفادوا من البرامج والمبادرات حتى الآن.
حول صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين
تأسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في عام 2018، حيث يعمل على دعم الشباب اللاجئين والفئات المستضعفة في الأردن ولبنان من خلال إتاحة الوصول إلى التعليم الثانوي والمهني والجامعي، وذلك عبر برامج فعّالة وقابلة للتوسّع تربط بين التعلّم وفرص كسب العيش.
AGF PR Team
Abdulla Al Ghurair Foundation/AGF
+971 55 885 1308
email us here
Legal Disclaimer:
EIN Presswire provides this news content "as is" without warranty of any kind. We do not accept any responsibility or liability for the accuracy, content, images, videos, licenses, completeness, legality, or reliability of the information contained in this article. If you have any complaints or copyright issues related to this article, kindly contact the author above.
